French Press talking about Fairouz
Fairouz is the magic, for whom the moon has bowed

 

 

Home
Back
About Fairouz
Fairouz's Albums
Fairouz's Photos
Fairouz Fans
Fans Writes
Fairouz's Links
Fans Entertainment
downloads

 

بعض ما قالته الصحف الفرنسية عنها

فيروز العسل والفولاذ تغني الليلة في باريس

 

كلامها نادر وقليل، ولكنه ينزل كالسيف، كالحنين، اما صوتها فهو صوت الوطن والانسان.

تستقبلها باريس بحرارة، وصورها تغطي جدران العاصمة الفرنسية. وتسعى وسائل الاعلام الفرنسية والعربية والعالمية الى لقائها.

ليلتان باريسيتان ستحييهما فيروز على بعد خطوتين من الفندق الذي تم فيه التحضير لمؤتمر الطائف في لبنان.

"فيروز روح لبنان" عنونت صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، في مقالها عن "التي تغني الالم والامل" في باريس ليلتي الخميس والجمعة 27 و28 حزيران، في صالة "بلايال" في الدائرة الثامنة وعلى مقربة من جادة الشانزليزيه، برفقة 40 عازفاً.

البطاقات نفدت باكراً، والاسعار راوحت بين 35 و200 اورو، اما المقاعد الامامية فقد حُجزت باكراً لنخبة من الشخصيات الفرنسية والعالمية والعربية ومنها شارل ازنافور، نانا موسكوري، شاب مامي، عمدة باريس برتران دو لا نويه، جولييت بينوش، جان كلود بريالي، ومجموعة من الاثرياء العرب بعضهم جاء خصيصاً من الخليج والشرق الاوسط وشمال افريقيا لمشاهدتها وسماعها.

"اسطورة حية، ربما كانت المغنية الماهرة الوحيدة التي فرضت نفسها في ظل كوكب الشرق ام كلثوم. حفلاتها تجربة صوفية يتذكرها المشاهد طيلة ايام حياته".

لفريدريك ميتران قالت عام 1998 في احد لقاءاتها التلفزيونية النادرة: "هاجسي الا أُخيب يوماً امل جمهوري، النجاح يحمل في طياته العمل المتواصل، التطلّب والقلق".

انها مزيج من الوداعة والقوة، شخصيتها تحمل مكابدة شعب وصموده، ورفضت خلال الحرب اللبنانية ان ترضخ للقطيعة الطائفية التي عاشها الوطن، فانطوت فيروز على صوتها مخافة ان يحتوي احد هذين الفريقين هذا الصوت، وعندما اصيب منزلها باحدى القذائف رفضت المنافي الذهبية التي عرضها عليها مَلِكا الاردن والمغرب آنذاك.

اما مجلة "اكسبرس" فقالت: "نادرا ما تخرج فيروز من وطنها الذي يحمل اثار الحرب، فيروز الكبيرة هي الحدث، ها هي في باريس".

"انها صوت لبنان المضمخ بالقدسية والاجلال، صوت مغمس بالعسل والفولاذ، اسمها مرادف للجمال والسحر والغبطة. انها عالم مليء بالنعمة والكمال، ورمز للمفارقة في هذا البلد الذي نثر غبار حرب استمرت 15 عاما من الجنون المدمر، عندما غرق لبنان في كوابيسه، انسحبت السيدة من الحلبة، لكن صوتها بقي على كل الجبهات".

ستقدم فيروز اليوم وغدا في صالة "بلايال" اغنيات من تأليف الاخوين رحباني، بالاضافة الى عشرة عناوين من البومها الجديد لنجلها زياد.

وعن اثراء زياد رحباني للتراث الابوي بجمل نادرة في الموسيقى الشرقية، وبموسيقى اكثر ديناميكية ولكن اكثر غربية، اجابت فيروز في "الاكسبرس": "الذي يهم زياد اولا هي موسيقاه".

 

القدر الغائم

اما فريديرك ميتران، المتخصص بسير العظماء ورجال التاريخ، والذي قدم فيلما وثائقيا عنها عام 1998 لشبكة أرتي Arte، فكتب في "النوفيل اوبسرفاتور": "فيروز اكبر Diva ديفا اليوم في الاغنية العربية. لقد فرضت الموسيقى اللبنانية امام ضخامة الموسيقى في القاهرة، ونبوغ الشباب في المغرب العربي... شديدة الرقة، غامضة، صلبة، لذيذة لمن حظي بثقتها، تتعامل مع شهرتها باستخفاف وترفض اي تعامل سياسي او تجاري فيها. فيروز هي لبنان، جغرافيته، حكايته... نصوص منصور الرحباني كانت تنذر بقرب وقوع الاحداث، كانت تنذر بالكارثة التي استمرت 20 عاما، وعندما اطبقت الصراعات السياسية في الشرق الاوسط على لبنان، وحولت بيروت الى ساحة دمار، انقطعت فيروز عن الناس، ودخلت في صمت مطبق، يكسره في بعض الاحيان ترانيم الميلاد، وجولات نادرة في الخارج تغني فيها للمهاجرين الذين كانوا يستمعون اليها بورع شديد كالغرقى تماما... كان بامكانها مغادرة لبنان كغيرها، ولكن ذلك كان يعني انها ستتخلى عن روحها".

وعندما رحل عاصي عام ،1979 قادت فيروز جنازته في المدينة المدمرة وعلى وجهها قناع التراجيديا العتيقة، حيث يجد الانسان قسطه من الوجع الشديد، والذي يتقاسمه اللبنانيون.

معها لا تتوقعوا الا الغناء المحزن الذي عانق حكاية لبنان المصلوب، والقدر الغائم لامرأة عربية".

صحيفة "لوفيغارو" عنونت مقالها "فيروز: من واجبي ان اعطي". وكتب مراسلها في بيروت برتران ديكال: "فيروز اكثر من مغنية ذات شهرة تاريخية، انها تمثل لبنان. وعندما نتحدث اليها عن موقعها كرمز لهذا الوطن، تقول: "التفوق على الذات يبدو هو الاصعب، وكلما اتسعت مساحة الجمهور كبر الخوف...".

وتضيف: "ولدت وترعرعت في احياء تتعايش فيها الديانتان، ولهذا اعتبر اني انتمي للديانتين". وعن النقد قالت: "اذا كان هناك من نقد فلا بأس. على الناس ان تختار وان تتفاعل، اما انا فمن واجبي ان اعطي".

اذار ،1994 اجريت لقاء معها في لندن، حين قدمت حفلات على مسرح الاولمبيا الانكليزي، اعود اليه اليوم، والى مقتطفات منه، للذكرى والتاريخ، فكلماتها لا تتغير، بل تتألق اكثر واكثر، وتتعمق حتى تلمس الوجدان. ومن هذا اللقاء:

* فيروز سيدة الاغنية العربية ورمز لبنان المقيم والمهاجر، فيروز الضمير العربي، والصوت الذي يوحد القلوب، فيروز الذاكرة، التراث، التاريخ اين تجدين نفسك في هذه الاماكن؟

- نعمة ان يتفق الناس من خلالي وفي الوقت نفسه هو حبس من الحب والمسؤولية.

* لماذا يغلفك السحر؟

- ربما لان تجربتي الفنية، سواء على صعيد الاغنية او المسرح، كانت مختلفة، وربما لان ادواري واغنياتي قادتني الى هذه المطارح التي لا اعرفها، وعندما ادخل المسرح او الاستديو اتحول الى انسان اخر.

* جعلت من الاغنية اللبنانية اغنية عالمية، فدول العالم تعرفك، وكل الجنسيات تستمع اليك، فهل كنت تتوقعين يوما هذا؟

- انا اشتغلت تأوصل، لوين ما بعرف، وبعدني على نفس الطريق!.

* اصبحت اليوم اسطورة فماذا تقول الاسطورة للتاريخ؟ هل تقول الحب وتنادي بالانسانية والسلام؟

- انا اغني المشاعر الانسانية بكل امانيها واحلامها.

* كل الاوسمة والميداليات علقت على صدرك في شتى انحاء الارض، وحفلات التكريم لاحقتك اينما حللت، ووسائل الاعلام تغطي تحركاتك ومواعيدك، وحب الجمهور لك يكبر يوما بعد يوم. فما الذي تحلمين به خارج حدود هذه النجاحات؟

- ان يبقيها ويديمها!

* حفلاتك، مفاجأة للمتيمين بصوتك فهل يسعدك لقاء الجمهور؟

- انا سعيدة دائما باللقاء اينما كانت نقطة التواصل.

* هل هذه الحفلات في الخارج هي مفتاح العودة الى لبنان؟

- ليس هناك من مفتاح، لبنان البداية والنهاية.

باريس - كابي لطيف

"النهار"

الخميس 27 حزيران 2002